محام إسلامي تونسي مقرب من السعودية يتقدم بدعوى ضد القرضاوي مطالبا باعتقاله باعتباره مجرما يحرض على الفتنة ونشر الإرهاب
الحقيقة : تقدم المحامي الإسلامي التونسي محمد البكار بدعوى قضائية يوم أمس ضد مفتي الحلف الأطلسي ومفتي الإرهاب يوسف القرضاوي رئيس ما يسمى “الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين” الذي تموله وتديره الحكومة القطرية من وراء الستار. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المحامي البكار قوله إنه طلب من السلطات اعتقال “القرضاوي بموجب قانون مكافحة الإرهاب التونسي الصادر في العام 2003″
واتهم المحامي في نص الدعوى القضائية القرضاوي “بالتحريض على الفتنة في ليبيا وبعض الدول العربية انطلاقا من دولة قطر وبتشجيع من هذه الدولة”. كما اتهمه «بالتحريض على الاقتتال و(التحريض) على إدخال الأسلحة» إلى ليبيا، مشدداً على أن هذه الأمور «تتنافى مع المواثيق الدولية وقرارات مجلس الأمن والقانون التونسي المتعلق بالإرهاب”.
يشار إلى أن محمد بكار هو عضو في مجلس إدارة «رابطة العالم الإسلامي” ، وهي منظمة إسلامية عالمية مقرها السعودية ، ومستشار في «منظمة الدعوة الإسلامية» (منظمة إسلامية عالمية مقرها السودان). وتعتبر الدعوى مؤشرا على ما بات يشعر به حتى الإسلاميون المرتبطون بالسعودية من خطر يشكله هذا المشعوذ الذي يتبعه الغوغاء والدهماء ، والذي يدير عمليات التحريض على القتل والاقتتال الأهلي ، المتنقلة من بلد إلى آخر، مدعومة من الاستخبارات القطرية وأموالها التي لا تأكلها النيران، ومن الماخور الإعلامي النتن الذي تمثله قناة “الجزيرة”.
على صعيد متصل، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مفتي الإرهاب قوله إن الاتحاد الذي يترأسه ينوي بناء “وقف نهضة الأمة” في الدوحة، وهو برج من أربعين طابقاً على ارض قدمها أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.وقال القرضاوي، خلال مؤتمر صحافي، “أردنا مورداً دائماً للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عبر ما يعرف بالوقف الإسلامي، وقد وافق أمير قطر على إعطائنا أرضاً فسيحة لنقيم عليها برجاً، ربما من 40 طابقاً”. وأضاف “كنا نتعسر في الحصول على أموال للقيام بواجب إعانة مسلمي العالم، لذلك أردنا أن نستغني عن طلب الأموال من المتبرعين ونقيم مورداً دائماً للاتحاد”.
وتابع “سيتم تنظيم عشاءين خيريين منفصلين، واحد للرجال وآخر للنساء تحت رعاية كل من أمير قطر وزوجته يومي 14 و 15 أيار الحالي للتبرع للمشروع”، متوقعاً أن يتبرع “الكثير من أغنياء الأمة”. وقال انه تبرع “بمليوني ريال قطري (550 ألف دولار) للمشروع