ألمانيا المضادات الحيوية تضاعف مخاطر الربو والحساسية عند الرضع

حذر رئيس نقابة أطباء الجهاز التنفسي الألمانية من مخاطر الإفراط في معالجة الأطفال الرضع بالمضادات الحيوية. وقال ديتر كولر إن عددا من الدراسات الجديدة تثبت أن المضادات الحيوية تجعل الأطفال أكثر عرضة للربو وأمراض الحساسية الأخرى.

ونصح الباحث أطباء الأطفال وأهالي الأطفال، بعدم اللجوء إلى المضادات الحيوية في معالجة الأطفال إلا عند الضرورة القصوى. وتحدث عن احتمال حصول رد فعل مناعي يؤدي، عند الأطفال الصغار، إلى الإصابة بالحساسية بسبب عدم اكتمال نظام الطفل المناعي في هذه السن.

الدراسات الاستطلاعية التي أجراها كولر في الآونة الأخيرة تثبت أن المضادات الحيوية تبعث الاضطراب في عملية نمو واكتمال نظام المناعة عند الطفل. وكشفت الإحصائيات المستمدة من عيادات أطباء أمراض الرئة الألمان، عن أن مخاطر الربو والحساسيات تتضاعف لدى الأطفال الذين تلقوا الكثير من المضادات الحيوية وهم في سن تقل عن 12 شهر، وذلك مقارنة بأطفال لم يتلقوا علاجا بالمضادات الحيوية.

استشهد الباحث أيضا بدراسة كندية جديدة أجريت على صغار الفئران، تقول إن المضادات الحيوية تقتل كل البكتيريا في جسم الطفل، بما فيها البكتيريا المعوية الحميدة (الفلورا)، التي تعتبر مهمة في عملية استكمال نظام المناعة الجسدي عند الطفل. وواقع الحال أن انطباق هذه النتائج على البشر محتمل جدا، لكنها دليل جديد على علاقة نظام المناعة الجسدي ببكتيريا الفلورا في الأمعاء.

يذكر أن إحصائيات وزارة الصحة الألمانية تشير إلى أن أعداد الألمان الذين يعانون أمراض الحساسية تضاعفت خلال السنوات الثلاثين الماضية. انخفض في الوقت ذاته معدل عمر الألماني عند الإصابة بالربو أو الحساسية بشكل ملحوظ أيضا.