كشف اسرار رسائل بن لادن.. أراد تغيير القاعدة إلى حزب توحيد الأمة
05 مايو 2012
تكشف الرسائل الـ 17 التي نشرت الخميس من أصل آلاف تم العثور عليها في منزل أسامة بن لادن في ابوت اباد في باكستان، النقاشات الداخلية في تنظيم القاعدة ومخاوف زعيم منعزل لكنه يبقى على اتصال مع أتباعه.
وأثناء عملية الكومندوس التي جرت في الثاني من مايو 2011 ضد اسامة بن لادن، وضعت عناصر القوة الاميركية الخاصة أيديهم على «منجم ذهب» من المعلومات: عشرات الاسطوانات الصلبة والحواسيب ومفاتيح «يو اس بي» تمثل آلاف الوثائق التي سمحت للمحللين برسم خارطة طريق القاعدة.
ويأتي الكشف عن هذه الرسائل بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لمقتل بن لادن الذي يعتبر نجاحا للرئيس الأميركي باراك اوباما الذي لا يدع فرصة تمر من دون التذكير به في حملة اعادة انتخابه لولاية ثانية.
وهذه الرسائل التي كتبت بين سبتمبر 2006 وابريل 2011 على حاسوب او بخط اليد وتبلغ 175 صفحة باللغة العربية (197 باللغة الإنجليزية)، نشرت في الصيغتين على موقع «مركز مكافحة الإرهاب» التابع للأكاديمية العسكرية في وست بوينت.
ولا تكشف الرسائل سوى القليل، ذلك ان القسم الأكبر من المعلومات تم تسريبه خلال السنة المنصرمة.
إلا انها تكشف مع ذلك عن القلق الذي أحس به بن لادن حيال وضع نجله حمزة الذي يوجد تحت رحمة غارة لطائرة من دون طيار في المناطق القبلية الباكستانية حيث قتل عدد كبير من ناشطي القاعدة. ويبدي زعيم تنظيم القاعدة قلقه ايضا حيال صورة تنظيمه ومختلف فروعه التي سببت الاعتداءات التي نفذتها سقوط «ضحايا مدنيين من دون جدوى» وكان من نتيجتها ان فقدت مودة السكان المسلمين.
وفي رسالة كتبت في مايو 2010، يقول بن لادن نطلب من كل أمير في المناطق ان يولي اهتماما كبيرا لمراقبة العمل العسكري ويلغي هجمات اخرى بسبب احتمال سقوط ضحايا مدنيين دون جدوى.
وفي رسالة اخرى لا تحمل توقيعا ولا تاريخا، يتساءل الكاتب عن فرصة للقاعدة لتغيير اسمها لان هذا الأخير لا يحمل مدلولا إسلاميا.
وكتب واضع هذه الرسالة ان «هذا الاسم لا يدع المسلمين يعرفون انه يعنينا، ويسمح للعدو بالادعاء خطأ بأنه ليس في حرب مع الإسلام والمسلمين، وانما في حرب ضد تنظيم القاعدة».
ويقترح الكاتب عددا من الأسماء البديلة من بينها حزب توحيد الأمة الاسلامية او مجموعة تحرير الأقصى.