اليوم.. إعلان اسم أول رئيس بعد الثورة.. النتيجة فى الثالثة عصراً..
وحراسات مشددة على أعضاء اللجنة العليا.. والصمت يخيّم على حملة "شفيق" اللجنة العليا للانتخابات
كتب إحسان السيد ومحمود المملوك وإبراهيم قاسم ودانة الحديدى ورامى نوار
حملة "مرسى": فوز مرشحنا نقطة "بداية" واحتفالنا بـ"الرئاسة" سيكون "رمزيا".. والصمت يخيم على مقرات الحملة الانتخابية لـ"شفيق"
يعلن المستشار فاروق سلطان، رئيس لجنة الانتخابات الرئاسية، نتيجة جولة
الإعادة فى انتخابات رئاسة الجمهورية اليوم، الأحد، فى الثالثة عصراً، بمقر
الهيئة العامة للاستعلامات بمدينة نصر.
وفى الوقت الذى يترقب فيه الجميع إعلان النتيجة قامت الأجهزة الأمنية
بزيادة عدد الحراسات على أعضاء اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية وأمانتها
العامة خشية لتعرضهم لأى مخاطر بعد إعلان النتيجة.
وكشف مصدر قضائى أن الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة عينت حراسة مشددة على
المستشار فاروق سلطان رئيس اللجنة العليا تلازمه بصفة دورية، بالإضافة إلى
تأمين السيارة التى تنقله من وإلى الجهة التى يتوجه إليها.
وأوضح المصدر أن هذا الأمر هو ما حدث بالمثل مع باقى أعضاء اللجنة العليا،
مشيرا إلى أن الداخلية والقوات المسلحة لن ترفع الحراسة عن المستشارين
فاروق سلطان وحاتم بجاتو بعد إعلان النتيجة، وذلك حتى بعد الانتهاء وزوال
الخطر القائم على حياتهما.
وأضاف أن الحراسة المفروضة عليهم ترجع لكونهم أشخاص مستهدفة بعد الأحكام التى اشتركوا فى إصدارها وأثارت الرأى العام.
وكشف المصدر أن هناك فئة من خبراء المفرقعات وقوات خاصة تقوم بتأمين الهيئة
العامة للاستعلامات، وكذلك مقر اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، أثناء
عقد المؤتمر الصحفى الخاص بإعلان النتيجة، وكذلك بعد الإعلان عنها.
من ناحية أخرى، قال مصدر قريب من المستشار حاتم بجاتو بأنه يشعر بأنه مراقب
ومستهدف من بعض الأشخاص المجهولين، خاصة بعد معرفة أنه قام بزيارة السفير
الألمانى، حيث قيل فى ذلك إنه يقوم بالتفاوض وعرض النتائج على السفير
الألمانى رغم أنه كان متوجها إليه لاستخراج تأشيرة سفر لابنته التى ستستكمل
دراساتها بألمانيا.
وقال المصدر إن حاتم بجاتو أكثر المستهدفين، وقامت الشرطة بتعيين الحراسة
عليه خلال الفترة الماضية خاصة مع ظهوره بوسائل الإعلام بشكل كبير وتوجيه
الاتهامات له من قبل بعض الجماعات.
فيما نفى المستشار سلطان كل ما تردد عن ميعاد إعلان النتيجة، قائلا: "إن كل
ما نشر حول تحديد موعد إعلان النتائج غير صحيح جملة وتفصيلا"، مشيرا إلى
أن اللجنة منعقدة بكامل تشكيلها، ولاتزال تستكمل فحص الطعون المقدمة من
المرشحين المتنافسين محمد مرسى وأحمد شفيق على نتائج بعض اللجان
الانتخابية.
وأضاف أن تحديد موعد إعلان النتائج لن يتم قبل الانتهاء تماما من فحص جميع الطعون والفصل فيها.
ومن ناحية أخرى قال الدكتور ياسر على، المتحدث الرسمى باسم الحملة الرئاسية
للدكتور محمد مرسى، إن احتفال "مرسى" بعد إعلان فوزه بالانتخابات الرئاسية
سيكون "رمزيا"، وأضاف لـ"اليوم السابع": أن هناك أمورا أساسية تتمسك بها
الحملة، وهى المطالب التى تتمسك بها جميع القوى الوطنية والثورية، منها رفض
الإعلان الدستورى المكمل والضبطية القضائية وحل البرلمان، وتابع: "ليس فى
خططنا احتفاليات كبيرة، ولكنها ستكون احتفالا رمزيا، لأن الاحتفال الحقيقى
هو تحقيق الأهداف الثورية من نهضة اقتصادية وكرامة وحرية".
وأوضح المتحدث الرسمى باسم الحملة الرئاسية لـ"مرسى" أن الحملة انتهت من
وضع الأفكار الرئيسية للخطاب أو الكلمة التى سيوجهها للأمة عقب إعلان فوزه
"رئيسا"، وينقصها فقط الصياغة الأخيرة، وأشار إلى أن فكرة إلقائه لكلمة من
ميدان التحرير مازالت محل دراسة لأنها تحتاج ترتيبات خاصة، كما أن "مرسى"
لديه رغبة فى عدم تحويل الأمر لاحتفالية لأن رئاسته للبلاد مجرد نقطة بداية
لتحقيق أهداف الثورة.
فيما سادت حالة من الصمت والهدوء الشديدين جنبات مقرات حملة الفريق شفيق
المرشح لرئاسة الجمهورية رغم المؤتمر الصحفى الصاخب الذى عقده منافسه
الدكتور محمد مرسى مرشح رئاسة الجمهورية بعد ظهر أمس الأول وشهد حضور عدد
من القوى السياسية والشخصيات العامة.
ولم تعلق حملة الفريق شفيق فى أى بيانات رسمية أو تصريحات صحفية على البيان
الذى صدر عن اجتماع د. محمد مرسى مع عدد من الشخصيات العامة وقادة القوى
السياسية، رغم أن هذا البيان تم إعلانه فى مؤتمر صحفى صاخب وتلاه الإعلامى
الشهير حمدى قنديل.
وعلى صعيد آخر، سلمت وزارة الداخلية تحرياتها فى التحقيقات فى مخالفات جولة
الإعادة بانتخابات الرئاسة، وتأثيرها على العملية الانتخابية ومرتكبيها
إلى نيابة استئناف القاهرة. واستمع المستشار عماد عبدالله المحامى العام
الأول لنيابات استئناف القاهرة، إلى أقوال محمد يسرى مدير المباحث الجنائية
بمصلحة الأمن العام، وتسلم تحريات الأموال العامة ومديرية أمن الجيزة
والأمن العام حول تسويد البطاقات فى المطابع الأميرية، ومن المقرر أن تحدد
النيابة الأشخاص مرتكبى تلك المخالفات عقب التحقيقات الأولية، وتقديم
المباحث تحرياتها، بشأن العنف أمام اللجان، ومدى تأثيرها على الأشخاص،
ومحاولات منع بعضهم لملء بطاقات الاقتراع.
وفى سياق متصل، أكد د.أحمد الأنصارى، نائب رئيس هيئة الإسعاف، أن الخطة
التى وضعتها الوزارة لتأمين الانتخابات الرئاسية، والتى تتضمن الدفع بـ1815
سيارة إسعاف لجميع المحافظات، مع رفع درجة الاستعداد بجميع المستشفيات
وأقسام الطوارئ، مستمرة لحين الانتهاء من إعلان نتيجة الانتخابات، حيث لن
يتم وضع خطة خاصة بإعلان النتيجة.
وأضاف الأنصارى أن تأمين الميادين ورفع درجة الطوارئ بالمستشفيات مستمر
لحين هدوء الأوضاع، وذلك فى حالة تصاعد الاحتجاجات حول نتيجة الانتخابات،
موضحا أنه من الممكن رفع عدد سيارات الإسعاف إذا دعت الحاجة لذلك، كما حدث
فى أحداث سابقة مثل أحداث العباسية.