السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
ليس كل مشروع مباح....
ليس كل مسموح متاح...
فقيود المجتمع
تدفعنا من اعماق الخوف..
الى اعماق الظلام..........
وما ولد فى الظلام...ابدا لا يرى النور...
.................................................. ...........
عبارة استوقفتنى كثيرا..واثارت انتباهى واهتمامى...
استمعت اليها فى تقدمة اعلانيه عن مسلسل من الدراما السوريه..التى وبرأيى الشخصى ..تزخر بالكثير من الاعمال ذات العمق والقيمه ..والتى تطرح العديد من الافكار والمفاهيم..بشكل غير مسبوق..وهذا للامانه..
وما جعلنى اقف امام هذه العبارة..هى مواقف حدثت امامى فى الواقع المعاش..
مواقف تحمل اشياءا مشروعه ومسموحا بها دينيا وشرعيا..
ولكن بنفس الوقت..ترفضها الاعراف والتقاليد الاجتماعيه التى نشأنا عليها..والتى من الممكن ان يعتبرها البعض قيودا
تفرض نفسها على ما يعتبر مشروع..
ولطالما سألت نفسى...ما الذى يجب ان يتبع فى مثل هذه المواقف من قبل اصحابها...:
هل يقدمون على فعل ما يريدونه دون ما اعتبار لضوابط اجتماعيه وتقاليد عرفيه نشأنا عليهاكمجتمع شرقى..؟
ام يتخلون عما يرونه حقا مشروعا يكفله لهم الدين والشرع..ارضاءا لمن حولهم...وسيرا على النهج المتبع فى مجتمعهم..؟؟؟؟...
( سيده )....
تجاوزت الخمسين وعلى مشارف الستين من عمرها..ارمله...لديها ولدان تخرجا فى كليات مرموقه
وتزوجا ..وانجبا..واستقرا بحياتهما..
هى ما زالت محتفظه بمظهر مقبول جدا بالمقارنه بسنها...انيقه ..وفى كامل لياقتها..
تقدم احد الاشخاص للزواج بها....ظروفه تشبه ظروفها تماما..
تولد لدى هذه السيده شعور ورغبة بضرورة ان تأخذ حقها من الحياة..
خصوصا وانهاقد قضت اكثر واغلب فترة زواجها وحيده..الا لفترات بسيطه هى اجازات الزوج الذى كان يعمل بسلك الجامعه باحدى البلدان لتأمين حياة كريمه ..ومستوى مادى ممتاز لاسرته..
وكانت الزوجه بمثابة الاب والام لاولادها طوال فترات غياب الاب الذى كان شخصية مرموقه وممتازة انسانيا ومهنيا...
هى تجد فى نفسها الرغبه فى هذا الزواج...ربما لخوفها من شبح الوحدة التى تكون اكثر صعوبه بالكبر..وبعد انشغال الابناء كل بحياته..
والدها..اخوتها..وابناؤها رافضون تماما للفكرة نظرا لاعتبارات كثيرة
اهمها بنظرى..ان الاولاد لا يحتملون فكرة وجود امهما مع شخص اخر غير والدهم
وانهم يشفقون عليها من خوض تجربه قد تكون فاشله..وما اصعب الفشل فى مثل هذا السن
وكذلك..خوفهم من استغلال ذلك الشخص لها خصوصا وان مستواها المادى مرتفع..
هذا الى جانب اعتبارهم..لنظرة المجتمع الشرقى الذى نحن فيه...وكلام الناس...وكيف سيتكلم الاهل والاصهار
عن السيده التى تزوجت وهى بهذا العمر..؟؟
هى تعتبر ان فى هذا ظلم كبير لها..لانها لا ترتكب خطأ..ولا تفعل حراما...وكل ما تنشده هو الانيس...
والان....لا يزال الصراع قائما بينها وبين الجميع..
ما تطلبه تلك المرأة امرا مشروعا دينيا..
ولكن ..هل برأيكم ان تقدم عليه ..رغم معارضه اغلى واهم من بحياتها؟؟؟........
( شاب )
شاب مسلم..احب فتاه مسيحيه...
احبا بعضهما بكل ما تحمل الكلمه من معانى..
وكما نعلم ان هذا الزواج مشروع بالدين الاسلامى...
اهل الفتاة يتوعدوهما بالقتل ان اتما هذا الزواج....والشاب والفتاة يعانيان كل المعاناة...
الامر مشروعا دينيا....
برأيكم....هل يقدم الشاب على اتمام هذا الزواج رغما عن اهل الفتاة..متجاهلا تهديدهم...
خصوصا وان الفتاة فى سبيلها لاشهار اسلامها....وعن اقتناع...؟؟؟
ام يرضخ ويتخلى عن حلمه بالزواج بمن احب..؟؟؟
( فتاة )...
عقد قرانها على شاب...ولكن الى الان لم تتم مراسم حفل الزفاف..الذى يعتبر بمثابة الاشهار لهذا الزواج
وكلنا نعلم اهمية وضرورة اشهار الزواج..
هذا الشاب ..وللاسف..يحاول ان يدخل بالفتاة..ويستميت بمحاولاته فى اقناعها انها زوجته امام الله وهذا الاهم
متناسيا ان الزواج اساسه الاشهار
وانه يمكن ان يحدث ما يعوق اتمام الزواج..كالمشاكل او حتى موته هو شخصيا وتركه لها تعانى اثار ما فعلته
امام عائلتها..والمجتمع...مما قد يعوق زواجها باخر طوال عمرها
فاى موقف محرج يمكن ان تعرض له اهلها ونفسها ان وافقته على ما يريد...ولماذا..؟؟؟
لانه لا يستطيع الصبر حتى اتمام الزفاف امام الجميع
هى زوجته شرعا..وعلى سنة الله ورسوله..ولن ترتكب حراما...
ولكن برأيكم....
هل يجب عليها موافقته على ما يريد كونها يجب عليها طاعته كزوجه...ضاربه بكل التقاليد عرض الحائط..؟؟
ام تثبت على موقفها الرافض..حتى وان خالفت زوجها..؟؟؟
احببت ان اعرض عليكم مواقف حدثت امامى فعلا....ولاناس اعرفهم حتى ولو عن طريق الغير
ورغم ان لى ارائى الشخصيه لكل حاله...الا اننى اريد منكم المشاركه وابدا الاراء للاستنارة بها...
اعتذر عن الاطاله.....ولكم منى جزيل الشكر..
منقول