شذى الياسمين المديرة العامة
الدولة : عدد المساهمات : 11494 النقاط : 8232 تاريخ التسجيل : 05/04/2012
| موضوع: فصل حاسم في مقاومة الحرب على سورية… غالب قنديل 8th يونيو 2012, 00:07 | |
|
فصل حاسم في مقاومة الحرب على سورية… غالب قنديل
تؤكد الدولة الوطنية السورية تمسكها بمبادرة كوفي انان وبمهمة المراقبين الدوليين بينما انتقلت المعارضات السورية إلى إعلان فشل المهمة في حين تجاهر العصابات المسلحة التابعة لها بما اعتبرته انتقال إلى العمليات الهجومية ضد الدولة والجيش العربي السوري والمؤسسة الأمنية الوطنية وهي في الواقع تبشر بمرحلة جديدة من العنف تشمل تفجيرات انتحارية وأعمال تخريب وقتل تطال الشعب السوري وأمنه واستقراره.
أولا: المعارضات السورية في الخارج تلح أكثر من أي وقت مضى على طلب التدخل الأجنبي العسكري في البلاد وقد تراجعت في خطابها بجميع تشكيلاتها كل المفردات والشعارات والتعبيرات المتصلة بالإصلاح السياسي بعدما قابلت سائر الخطوات المتقدمة التي اتخذتها الدولة الوطنية بالإنكار والرفض ودعوات المقاطعة والتصعيد العسكري الذي تتوعد به العصابات المسلحة على الأرض يهدف إلى محاولة الضغط والتأثير على مراكز القرار في الولايات المتحدة وأوروبا خصوصا وكذلك يستهدف خلق وقائع تشبه مجزرة الحولة واستسقاء المزيد من الدماء السورية على الأرض لتحفيز الرهان الغربي على ازدياد الفرص المحتملة لتعديل موقف كل من روسيا والصين اللتين تمسكان بورقة الفيتو على طاولة مجلس الأمن ضد أي قرار قد يتخذ بصورة تسهل احتمالات التدخل في سورية أو المس بالسيادة الوطنية للدولة السورية.
العصابات المسلحة المتناحرة ميدانيا والمتصارعة فيما بينها والتي تضم جماعات من اللصوص وقطاع الطرق والتكفيريين تعمل لنشر الفوضى والإرهاب وتستهدف مهمة انان علنا بينما هو مواظب على مطالبة الدولة السورية بإجراءات عملية دون سواها بذريعة انها القوة الأكبر والأوسع تأثيرا على الأرض وهذا زعم سخيف وذريعة فيها تهرب من مسؤولية الموفد الدولي عن كشف الجهات التي تعرقل مهمته واقعيا.
ان واجب روسيا والصين وكوفي انان يقتضي تسمية الأشياء بأسمائها والطلب إلى مجلس الأمن أخذ الإجراءات العقابية الضرورية للجم الحكومات التركية والقطرية والسعودية وتيار المستقبل اللبناني وشركاه المتورطين جميعا في مؤامرة إفشال مهمة انان وتصعيد العنف في سورية عبر إرسال المال والسلاح وتقديم المأوى في لبنان وتركيا والأردن للمجموعات القيادية التي تدير الإرهاب داخل سورية.
ثانيا: تواجه الدولة الوطنية السورية مطالبات شعبية ملحة بضرورة الانتقال إلى العمل الهجومي الذي أوقفته منذ 12 نيسان حيث اكتفت بعد ذلك التاريخ بالعمليات الدفاعية ضد الهجمات الإرهابية المسلحة وأنجزت خطوات واسعة في مكافحة تهريب الأسلحة والأموال عبر الحدود الأردنية واللبنانية والتركية.
طبعا أعلن الرئيس بشار الأسد في خطابه أمام مجلس الشعب توجه الدولة للعمل من أجل استعادة الأمن والاستقرار عبر مكافحة الإرهاب ومن خلال إنهاء حالة الفوضى المسلحة التي تسود بعض الأرياف السورية وتمثل بيئة حاضنة للجماعات التكفيرية والإرهابية.
لكن الأسد مصمم كما بدا في خطابه على استكمال العملية السياسية التي انطلقت بقوة بعد الاستفتاء على الدستور وعلى الرغم من جميع محاولات العرقلة والتخريب التي قادتها الولايات المتحدة والدول الغربية والإقليمية المتورطة في الحرب على سورية فقد لاحظ جميع المراقبين المتابعين للشأن السوري ان كل خطوة سياسية اتخذت جوبهت بالأدوات ذاتها عبر الإنكار السياسي لأهميتها ومن خلال دعوات مقاطعة الاستفتاء والانتخابات التي جرت وصاحب ذلك تصعيد للهجمات الانتحارية القاعدية وللهجمات المسلحة على المرافق العامة والخاصة حيث تتواجد العصابات التابعة للمعارضات السورية.
ثالثا: تراهن المعارضات السورية وعصاباتها المسلحة على دفع البلاد في أتون الحرب الأهلية وفي المجتمع السوري شرائح كبيرة ووازنة في جميع المحافظات وخصوصا تلك المعرضة للفوضى في أريافها وبعض أحياء مدنها ترفض الاقتتال وتنبذ العنف وتكره المجازر وهي تستجير بالدولة لحمايتها من الفوضى والإرهاب.
طول البال السوري ينطوي على رغبة في رص الصفوف وطنيا قبل الانتقال إلى الهجوم ويعكس إرادة واضحة في تحصين القرار الوطني بالحسم من خلال إظهار الخطوات الدستورية والسياسية التي تم انجازها والتي تبطل أي مشروعية منطقية أو أخلاقية للكلام عن غياب الحل السياسي في سلوك الدولة الوطنية تجاه الأزمة وفقا لمزاعم معارضات الخارج ولهذه الغاية أي رص الصفوف شدد الأسد على سياسة الأبواب المفتوحة على الحوار مع جميع الأطراف التي لا ترتبط بالأجنبي ولا ترفع شعارات استدراج الغزو العسكري والاحتلال إلى سورية والراغبة حقا في الانضمام إلى معادلات الشراكة الوطنية في السلطة عبر المؤسسات الدستورية.
رابعا: من المسلم به لدى جميع المراقبين ان سورية عصية على العدوان الأجنبي بفعل واقعها الوطني المتماسك وبنتيجة الالتفاف الشعبي الكبير حول الدولة والجيش والتحدي الراهن الذي يواجه الدولة السورية والشعب السوري هو إظهار حالة الوحدة الوطنية بقوة أكثر من جميع المراحل السابقة من الأزمة وترسيخ التضامن في الدفاع عن الوطن ضد التدخلات الخارجية التي تستهدف سيادته واستقلاله وحياة أبنائه.
الأزمة السورية على مفترق فاصل وإرادة الصمود والمقاومة في اختبار جديد سيثبت معه السوريون ولائهم لبلادهم والتفافهم حول دولتهم التي لم تتصرف مع الحسم العسكري بوصفه نزهة من السهل اتخاذ القرار بشأنها حقنا للدماء وهي أعطت كل الفرص لجميع المبادرات وآخرها مبادرة انان لتثبت أمام العالم انفتاحها على الحلول السياسية لكن ومنذ آذار 2011 تكفل المعتدون والمتدخلون والمرتزقة المرتبطون بهم من معارضات الخارج بإدامة العنف وتوسيع نطاقه وبارقة المزيد من الدماء واستنزاف الاقتصاد الوطني وعطلوا جميع فرص الحلول السياسية من خلال رفض الحوار بعدما استطاعت الدولة الوطنية بجرأة وإقدام ان تكشف حقيقة انهم ليسوا طلاب إصلاح ولا يريدون واقعيا نقل البلاد إلى التعددية السياسية كما يزعمون فالغاية الرئيسية التي رسمها المخططون لزمر المعارضات وللعصابات المسلحة ليست سوى تدمير القوة السورية وتمزيق الشعب السوري وإغراقه في دوامة الحرب الأهلية والتقسيم وهذا هو الإطار الراهن للصراع الذي تخوضه الدولة الوطنية السورية وشعب سورية وجيشها ولا مجال للمراوغة أمام أي عربي حر في اتخاذ الموقف الصحيح الداعم لوحدة سورية وسلامة أراضيها ولاستقلالها في مجابهة الإرهاب وكل ما عدا ذلك كذب وتضليل وتواطؤ مع المستعمرين وعملائهم في المنطقة في خدمة إسرائيل التي لا تخف رغبتها في إسقاط الدولة المقاومة الشريكة الأساسية في المواجهات المستمرة ضد الحلف الاستعماري الصهيوني في المنطقة منذ الثمانينات والقوة الحاضنة لإمكانات الردع الاستراتيجي التي ساهمت في نزع الهيبة الإسرائيلية وفي انتصارات المقاومين الذين تصدوا للاحتلال الأميركي على أرض العراق وحرروا الجنوب اللبناني وغزة من الاحتلال الصهيوني ثم هزموا الإمبراطورية الأميركية المتغطرسة وربيبتها إسرائيل في الحروب الثلاثة التي أشعلوها على أرض الشرق لفرض ما سمي بمشروع الشرق الأوسط الجديد فاستداروا لتمزيق سورية وتدميرها لإعادة تحريك هذا المخطط.
| |
|
Admin مديرالموقع
الدولة : عدد المساهمات : 5339 النقاط : 2621 تاريخ التسجيل : 05/04/2012
| موضوع: رد: فصل حاسم في مقاومة الحرب على سورية… غالب قنديل 9th يونيو 2012, 21:00 | |
| مشكوورة على الموضوع القيم بوركت جهودك | |
|
شذى الياسمين المديرة العامة
الدولة : عدد المساهمات : 11494 النقاط : 8232 تاريخ التسجيل : 05/04/2012
| |
عبير الورد إدارية
الدولة : عدد المساهمات : 6276 النقاط : 3026 تاريخ التسجيل : 06/04/2012
| موضوع: رد: فصل حاسم في مقاومة الحرب على سورية… غالب قنديل 14th يونيو 2012, 12:37 | |
| بارك الله في جهودك ربنا يحفظك | |
|