16 ابريل 2012
نقلت تقارير اعلامية عن الداعية السلفي ابراهيم أبو ناجي الذي نظم حملة توزيع نسخ من القرآن الكريم مجانا على غير المسلمين في مختلف المدن الالمانية انه مصمم على مواصلة الحملة رغم موجة من الانتقادات والضجة الاعلامية التي أثارتها الحملة في البلاد.
وكانت الجماعة السلفية في المانيا أطلقت الحملة الرامية لتوزيع نحو 25 مليون نسخة من المصحف الشريف مترجمة الى اللغة الالمانية مجانا على سكان البلاد. وقال منظمو الحملة انهم يسعون الى ان تكون لكل عائلة ألمانية نسخة من القرآن. وسبق ان كتبت صحيفة "دي فيلت" الالمانية انه قد تم توزيع 300 ألف نسخة في مختلف أنحاء البلاد.
وأثارت هذه الحملة جدلا واسعا في البلاد. فبعد ان نددت عدد من الصحف المحلية بالحملة، ظهر في احد المواقع الاجتماعية على الانترنت شريط فيديو بدا انه يتوعد الصحفيين المنتقدين لحملة السلفيين هذه، حسب صحيفة "دي فيلت". وفي رد فعلها دانت وزارة الداخلية هذه "التوعدات" قائلة انه "من غير المقبول اطلاقا تهديد الصحفيين في المانيا، الامر الذي يشكل خرقا لحقهم في حرية التعبير".
من جانبه قال بودو بيكر المتحدث باسم الهيئة الفيدرالية الالمانية لحماية الدستور التابعة لوزارة الداخلية في حديث لصحيفة "كولنر شتادت انزايغر" الالمانية ان توزيع نسخ من القرآن مجانا عبارة عن الدعاية السلفية بغية جلب أعضاء جدد.
كما أثارت الحملة تنديدا من قبل بعض الاحزاب في البلاد، منها حزب الاتحاد المسيحي الديموقراطي الذي تترأسه المستشارة أنغيلا ميركل، والحزب الاشتراكي الديموقراطي وحزب الخضر.
وكان رئيس حزب الخضر جيم اوزدمير واحدا من السياسيين الأشد انتقادا للحملة، حيث اعتبر ان السلفيين " يثيرون العنف وتتسبب أيديولوجيتهم في اشعال الارهاب الاسلامي".