تقدمت
أم لطفل لا يزيد عمره على سنة ونصف السنة بشكوى لدى شرطة بلدة بينيخوثار،
التابعة لمحافظة أليكانتي، بشرق إسبانيا، ضد روضة الأطفال في البلدة، بسبب
قرار طرد طفلها الصغير من الروضة لمدة أسبوع عقابا له على عض ثلاثة من
أقرانه. و«تجنبا لاحتمال أن يقوم بعضّ الآخرين».
الأم فوجئت يوم الاثنين الماضي عندما حملت، كعادتها، طفلها الصغير إلى
الروضة، برفض المسؤولة هناك قبوله، وذلك عقوبة له على عضه أطفالا معه في
الروضة. وفي بداية الأمر، توجهت الأم إلى سلطات بلدية البلدة طالبة مقابلة
أحد المسؤولين لشرح حالتها، غير أن المسؤولين في البلدية رفضوا مقابلتها.
وعلى الأثر، قررت نقل مظلمتها إلى دائرة الشرطة، حيث قدمت شكوى ضد قرار طرد
طفلها، وجاء في الدعوى أنها عاملة، وبالتالي يصعب عليها ترك العمل طيلة
أسبوع لرعاية الطفل في البيت.
في المقابل، جاء في تقرير إدارة الروضة أنها اتخذت هذا القرار بعدما
أقدم الطفل على عض ثلاثة من أقرانه، وبعد الحصول على موافقة مسؤول التربية
في بلدية البلدة فرانثيسكو لورينثو. ومن جهته، قال الأخير إنه أصدر موافقته
بعد التشاور مع إدارة الروضة المعنية. وتابع أن القرار «لا يعني طرد الطفل
من الروضة، بل الغاية منه حماية الأطفال الآخرين من عضه». وفي الوقت نفسه،
عرض مسؤول التربية على الأم أن تتولى لجنة من قسم الرعاية الاجتماعية
دراسة مشكلة الطفل والتعاون معها لحلها.
