شذى الياسمين المديرة العامة
الدولة : عدد المساهمات : 11494 النقاط : 8232 تاريخ التسجيل : 05/04/2012
| موضوع: سيارات كلاسيكية لـ4 ملوك تشكل «تحفة» لزوار الرياض 12th يوليو 2012, 08:14 | |
|
عادة ما تعتبر السيارات الكلاسيكية من الكماليات التي قد يميل إليها المرء أحيانا بدافع الرغبة في الاقتناء، إلا أنها تحولت إلى هواية مفضلة لكثير من المهتمين. وحاليا تنتشر أعداد هائلة من السيارات الكلاسيكية القديمة، بتصاميمها وأشكالها وألوانها المميزة، بين ردهات المتاحف والساحات المخصصة لعرضها في المملكة العربية السعودية، محولة المكان إلى عالم من أزمان مضت، وإلى تاريخ له عجلات تنقل الزوار إلى حكايات زمن مضى تخفيها هذه السيارات.
وفي إحدى ساحات العاصمة السعودية الرياض، جربت أخيرا 20 سيارة قديمة تشكل «تحفا» بالنسبة للمهتمين والزوار، وبخاصة أنه يرجع تاريخ صنعها إلى أكثر من 80 سنة مضت. وهذه السيارات يراها أنور حلمي، مدير النشاط الرياضي في نادي السيارات السعودي، أنها «على علاقة وطيدة بتاريخ المملكة، مع العلم بأن بعضها شهد تجديدا لهيكلها، والبعض الآخر ما زال يحتفظ برونقه وجمال هيكله، سواء من الداخل أم من الخارج».
خلال حوار مع «الشرق الأوسط» قال أنور حلمي «إن بعض هذه السيارات كانت قد بيعت قديما إلى الخارج ومنها بعض الدول المجاورة، ولكن أعيد لاحقا شراؤها من جديد، وبالتالي عادت إلى أرض المملكة، كونها نوعيات راقية تستهوي فئة معينة من الناس».
وأضاف أنور «... من ضمن السيارات الموجودة لدينا اليوم، سيارة خاصة بالملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن، وسيارات تعود إلى الملك سعود والملك فيصل والملك فهد، بالإضافة إلى سيارة مميزة للأمير فيصل بن فهد من نوع سيتروين - مازيراتي موديل 1974 وهي تعمل حتى الآن وبشكل جيد». ثم أشار إلى وجود أشهر سيارة للملك عبد العزيز، وهي من نوع كاديلاك موديل 1940. بالإضافة إلى سيارة للملك فهد وهي سيارة كرايسلر (نيويوركر) موديل 1971. وهما أميركيتا الصنع».
وأضاف أنور حلمي «كانت أقدم سيارة موجودة في نادي السيارات من ماركة بنتلي البريطانية، ويعود تاريخ صنعها إلى عام 1930، وهي تعتبر تحفة حقيقية تباع بين الملاك بمبالغ كبيرة»، مبينا: «إن مقومات السيارات الكلاسيكية القديمة تتمحور حول نظافتها والعناية بالقطع الأصلية الموجودة فيها بالأساس». وأردف موضحا: «السيارات الموجودة خلال العرض هي 20 سيارة، ومن ضمنها سيارة الأدلة الجنائية التابعة لوزارة الداخلية من صنع (فولكس فاغن) على شكل باص موديل 1970، وهي معدة قديما لنقل الأجهزة والمعدات للعمليات الخاصة بالبحث والتحري ورفع البصمات الخاصة بالقضايا الجنائية».
ومن ناحية ثانية، معظم السيارات الملكية التي عرضت في عدة مواقع مؤخرا، ترجع ملكيتها إلى عائلة أبو دبيك المعروفة بحبها وهوسها بهذه الفئات من السيارات، والتي من أجلها يبذل أفراد العائلة الغالي والنفيس للحفاظ عليها، وهم يملكون راهنا 113 سيارة «تحفة» من الطراز الكلاسيكي القديم معظمها لملوك ورؤساء.
ولهذا السبب أجرت «الشرق الأوسط» حديثا مطولا مع أحمد أبو دبيك، وهو الشخص المسؤول في عائلته عن متابعة هذه الشريحة من السيارات وجذبها وإعادة تجديدها وتنجيدها، بشكل يفوق أحيانا حتى معايير المصنع الأصلي للسيارة، ويجري تخزينها في مجمع صغير تملكه العائلة.
واستهل أحمد أبو دبيك حواره مع «الشرق الأوسط» بالقول: «لقد استهوتني هذه السيارات، ومن جانبنا أتحنا الفرصة للزوار لمشاهدتها عن قرب، من دون المساس بها، لأن لهذه السيارات قيمتها العالية وبالتالي فإننا نخشى عليها أي أضرار». ثم زاد بقوله: إنه يمتلك سيارات خاصة بالملك عبد العزيز والملك فهد والملك فيصل، بالإضافة إلى سيارة لولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز وهي سيارة من طراز ستودبيكر كان يملكها الأمير سلطان ويصل سعرها 450 ألف ريال، قابلة للزيادة.
ويملك أبو دبيك أيضا سيارة كاديلاك «بروهام» للملك عبد العزيز، يعود تاريخ تصنيعها إلى عام 1940، وهناك أخرى من الموديل نفسه والمواصفات نفسها في المتحف الوطني بالمربع في قلب العاصمة السعودية الرياض، بالإضافة إلى سيارة الملك فهد الخاصة، وهي من طراز كرايسلر «نيويوركر» صنعت في عام 1970، وكان يقودها حين كان وزيرا للمعارف آنذاك.
وعرج أبو دبيك على أسعار هذه السيارات، فقال «إن سيارة الملك عبد العزيز الكاديلاك سعرها ما بين 300 إلى 500 ألف دولار، وقد وقعت المزايدة عليها من أشخاص يرجعون من عدة دول، ولكن اقتناء السيارة بالنسبة لنا مهم، والملاك كثيرون. ثم هناك سيارة سيتروين - مازيراتي صنعت عام 1972 وكان يمتلكها فيصل بن فهد، وما كان يقودها في ذلك الوقت إلا أبناء الملوك وكبار الأعيان والأثرياء، بالإضافة إلى سيارة من نوع بنتلي صنعت في عام 1959. ويفوق سعر هذه السيارات مجتمعة المليوني دولار أميركي».
ومن ثم، قال أبو دبيك «نحن نمتلك اليوم أكثر من 113 سيارة كلاسيكية (تحفة)، من ضمنها سيارة بنتلي موديل 1930، حمراء اللون مكشوفة سعرها يفوق الـ300 ألف دولار، وهي حاصلة على جائزة أجمل سيارة عام 2006 في الولايات المتحدة الأميركية». وأنهى كلامه قائلا: «عندما أقود إحدى هذه السيارات داخل البلد أتعرض لمضايقات من المارة من أجل التصوير... الأمر الذي يضطرني لاستخدامها آخر الليل».
| |
|