خلصت دراسة دولية إلى أن مكملات زيت السمك التى تعرف باسم أحماض أوميجا-3 الدهنية المستخلصة من أسماك مثل التونة والسلمون ربما لا يكون لها تأثير كبير فى منع النوبات القلبية والجلطات فى الأشخاص المصابين بالفعل بأمراض القلب.
وتوصلت الدراسة التى نشرت فى دورية سجلات الطب الباطنى إلى عدم وجود اختلاف فى عدد النوبات القلبية أو الجلطات أو الوفيات بسببها بين أكثر من 20 ألف مريض بالقلب جرى اختيارهم عشوائيا لتناول أحد مكملات زيت السمك أو أقراص لزيت السمك بلا مادة فعالة.
وتباينت نتائج البحث بشأن الفوائد المحتملة المتعلقة بالقلب لأحماض أوميجا الدهنية - وخصوصا النوعين اللذين يطلق عليهما (إى.بى.ايه) و(دى.إتش.إيه)- والتى يمكن الحصول عليها من مكملات زيت السمك أو من خلال تناول الأسماك. وتوصى هيئات طبية مثل الجمعية الأمريكية للقلب بتناول مثل هذه الأسماك مرتين على الأقل أسبوعيا.
وقالت جوان مانسون، رئيسة الطب الوقائى بمستشفى النساء فى بوسطن، والتى شاركت فى كتابة تعليق مع الدراسة "هناك اعتقاد شائع بأن مكملات زيت السمك تمنع أمراض القلب والأوعية الدموية وفى الواقع فإن الأدلة متضاربة وغير قاطعة".
وأضافت "أنها قضية مهمة لأن نسبة كبيرة من الناس يتناولون مكملات زيت السمك من دون استشارة الطبيب".
وجمع باحثون من كوريا نتائج 14 دراسة رصدت حالات لمصابين بأمراض القلب تناولوا زيت السمك او اقراص بلا مادة فعالة دون ان يعرفوا ما يتناولونه لفترة أمدت من عام إلى خمسة أعوام. وشمل ذلك تقارير من الولايات المتحدة والهند وإيطاليا وألمانيا وأماكن أخرى فى أوروبا.
وكان أغلب المرضى من الذكور فى الستينات من العمر فى المتوسط.
وتساوى المرضى الذين تناولوا مكملات زيت السمك فى التعرض للإصابة بمشاكل فى القلب أو حتى الوفاة مع المشاركين الآخرين فى الدراسة الذين تناولوا أدوية بلا مادة فعالة احتوت على زيت نباتى أو مواد أخرى غير مرتبطة بصحة القلب.
وقال سيونج كوون ميونج من المركز الوطنى للسرطان فى إلسان وزملاؤه إنه لم تكن هناك أيضا اختلافات فى الوفيات أو مشاكل القلب والأوعية الدموية الأخرى بين من تناولوا جرعات أعلى أو أقل من زيت السمك أو بين أولئك الذين تناولوا مكملات زيت السمك لمدة عام أو عامين أو لفترة أطول.