الأتربة المنزلية التى قد نتكاسل بعض الوقت أن نقوم بالقضاء عليها، هل تعلم مما تتكون من كائنات حية بداخلها، وهل ندرك حقا مدى خطورتها على صحتنا وعلى صحة أطفالنا؟
توضح الدكتورة عايدة عبد المنعم أستاذ الأمراض الصدرية إلى أنه
عادة عندما تصاب أطفالنا بحساسية نعتقد أنها بسبب تناول مزيج من الأطعمة ولكن هناك ما يسمى بالحساسية الاستنشاقية، والتى تحدث نتيجة لاستنشاق الأتربة خاصة المنزلية.
والأتربة المنزلية هى كل ما يجمع من أتربة ناعمة من الحجرات المفروشة بالسجاد أو الموكيت ومن السائر والأسرة والكراسى المنجدة، وغيرها سواء بواسطة المكنسة الكهربائية أو بالطرق المعروفة.
لذا فتراب المنزل يحتوى على خليط من أتربة قطن وتنجيد وصوف الغنم والإبل المصنوعة منه السجاجيد والبطاطين والموكيت وفضلات وبقايا الحشرات المنزلية من بعوض وذباب وصراصير ونمل، حيث تتحول هذه الحشرات بعد موتها إلى تراب يمتزج بتراب المنزل وتختلف نسبة تربة الحشرات بالمنزل حسب أنواع الحشرات الموجودة،
كما تحتوى أتربة المنزل أيضا على عتة التراب، وهى كائنات حية مجهرية وفى حالة وجود حيوانات تحتوى الأتربة على شعر تلك الحيوانات المستأنسة والقشور المتساقطة من جلودها وريش الطيور وبقايا طعامها فى حالة وجود عصافير.
وهناك فرق بين أتربة المنزل والأتربة التى توجد بالمدارس والجامعات وساحات اللعب، حيث إن أتربة المنزل أكثر نعومة وأصغر حجما مما يؤدى إلى سهولة استنشاقها.