أعلن الأردن السبت عن إبرامه اتفاقية مع شركة إنفيت
الإستونية الماليزية الخميس الماضي بغرض إنشاء مصنع لإنتاج الطاقة من
الصخور الزيتية، ليصبح أول دولة عربية تسعى للاستفادة من هذا المصدر البديل
لإنتاج النفط.
وتقوم الشركة التي اتفق معها الأردن بعمليات تنقيب
في المنطقة الوسطى للبلاد، ويتوقع خبراء أن تبلغ القدرة الإنتاجية للمصنع
نحو 38 ألف برميل يوميا. وتنص الاتفاقية المبرمة على أن تنشأ الشركة محطة
طاقة بقدرة 450 ميغاوات بحلول العام 2015.
وينتظر أن يقلص إنتاج
المشروع بنحو 480 مليون دولار سنويا من فاتورة الطاقة التي تثقل كاهل خزينة
الأردن، وهي التي ناهزت 5.6 مليارات دولار، حيث تستورد البلاد 98% من
حاجياتها النفطية وتشكل الفاتورة نحو ربع الناتج المحلي الإجمالي.
ويعد
مشروع المصنع أحد المشروعات التي تعول عليها عمان لاستغلال ما تختزن
البلاد من احتياطيات الصخور الزيتية والمقدرة بأربعين مليار طن، وهو ما
يعادل 50 مليار برميل نفط.
أسعار النفط
واضطر الأردن تحت وقع ارتفاع أسعار النفط عالميا
وتفاقم مديونيته إلى زيادة أسعار النفط قبل أيام لتقليص عجز الموازنة
والمقدر بنحو 4.1 مليارات دولار، مما أثار غضبا شعبيا واحتجاجات رافضة
للزيادة.
وكان كبير الاقتصاديين بوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول قد صرح قبل
أيام أن نمو الصخور الزيتية وأنواع أخرى جديدة من الغاز متاحة في الولايات
المتحدة والصين، قد يوازي النمو في إنتاج الغاز التقليدي في روسيا والشرق
الأوسط وشمال أفريقيا مجتمعين.
يشار إلى أن الصخور الزيتية تحتوي على مواد عضوية نباتية وحيوانية تسمى
الكيروجين، ولكنها لا تتحول بفعل الطبيعة إلى نفط تقليدي سائل بسبب عدم
تعرضها للحرارة خلال فترة كافية، وهو ما يعني أن هذه الصخور تضم مواد طاقة
غير متكاملة التكوين يمكن تسخينها فينفصل الكيروجين عنها ليصبح مادة طاقة
سائلة أو غازية.