شخصية الصحابى( القعقاع بن عمرو ) وهمية لم تُخلق حتى الآن
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه ومن وآلاه ، أما بعد ..
فشخصية القعقاع بن عمرو، والذى إشتُهِـر القول على أبى بكر ٍ رضى الله عنه بأن قال فيه :لا يُهزم جيش فيه مثلُ هذا ! لم تُخلق بعـدُ ..
وسياق ذلك على ما أورد الطبرى فى تاريخ الرسل والملوك جـ 3 ص(347) الناشر دار المعارف بمصر :
وبعد أن توطدت أركان الدولة الإسلامية بالقضاء على المرتدين. فكر الخليفة الأول بتوجيه الجيوش لفتح العراق، وكان أن عقد لسيف الله خالد بن الوليد (رضي الله عنه)- والذي أبلى بلاء حسناً في حروب الردة – لواء فتح العراق.
وكتب له يكلفه بهذه المهمة على أن تكون مدينة الأبلة –ثغر الفرس على الخليج- وجهته الأولى، وحدد مدينة الحيرة هدفاً له.
على أن أبا بكر أجاز لمن شاء من جيش خالد بالرجوع إلى بلدته، وطلب منه أن لا يصحب معه إلى العراق كاره للقتال. وفوجئ خالد حين قرأ رسالته الخليفة على جنده، بالكثير منهم يعودون غير راغبين معه لفتح العراق. فكتب إلى الخليفة يعلمه بما جرى طالباً منه أن يمده بجنود بدل الذين انفضوا عنه.
فأرسل أبو بكر إلى خالد بالقعقاع بن عمرو؟! وحين سأله أصحابه مستغربين: أتمد رجلاً قد انفض عنه جنوده برجل! قال أبو بكر: لا يهزم جيش فيه مثل هذا!!!
وذلك على ما قاله فضيلة الشيخ العلامة المُحدث أن القعقاع لم يُخلق ، أى ليس له وجود ، فليس هناك صحابى اسمه القعقاع ولم تحدث مثل هذه القصة التى ذكرت آنفًا ..
وذلك أن الذى تفرد بذكره فى الصحابة هو سيف بن عُمر ( الكذاب) ، ولا يُعرف لهذا الصحابى المزعوم ذكرٌ فى الكُتب كلها إلا فى كتاب سيف بن عُمر ، وسيف بن عمر هذا ألف 150 صحابى ، ألفهم ، لا نعلم لهم وجودًا فى الدنيا ، وكُل القصص التى رواها ( متفبركه ) ، على الرغم من أن سيف بن عُمر مشهور فى السير والمغازى ..... يُتابع كلام الشيخ الحوينى حفظه الله على الرابط التالى ( فى الدقيقه الثالثـة من المحاضره) ..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]سيف بن عمرو الذي تفرد بهذه الرواية ألف( اخترع) 150 صحابى لم يخلقوا حتى الأن
سيف بن عمر هو الضبيّ الأسدي ويقال التميمي البرجمي ويقال السعدي الكوفي مصنف الفتوح والردة وغير ذلك ، أخرج له
الترمذي روى عن عبد الله بن عمر العمري وأبي الزبير وابن جريح وإسماعيل بن أبي خالد وبكر بن وائل بن داود وداود بن أبي
هند وهشام بن عروة وموسى بن عقبة ويحيى بن سعيد الأنصاري ومحمد بن إسحاق ومحمد بن السائب الكلبي وطلحة بن الأعلم
وخلق وعنه النضر بن حماد العتكي ويعقوب بن إبراهيم بن سعد وعبد الرحمن بن محمد المحاربي ومحمد بن عيسى الطباع وجبارة
بن المغلس وجماعة قال بن معين ضعيف الحديث
وقال مرة فليس خير منه
وقال أبو حاتم متروك الحديث يشبه حديثه حديث الواقدي
وقال أبو داود ليس بشيء وقال النسائي والدارقطني ضعيف
وقال بن عدي بعض أحاديثه مشهورة وعامتها منكرة لم يتابع عليها
وقال بن حبان يروي الموضوعات عن الاثبات قال وقالوا أنه كان يضع الحديث
قلت بقية كلام بن حبان اتهم بالزندقة وقال البرقاني
عن الدارقطني متروك الحديث
وقال الحاكم اتهم بالزندقة وهو في الرواية ساقط قرأت بخط الذهبي مات سيف زمن الرشيد : تهذيب
التهذيب ( 4 / 259 )
وقال في التقريب ( ص 262 ) : ( ضعيف الحديث عمدة في التأريخ )
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة النبوية ( 8 /325 ) : ( أفرد الإخباريون لقتال أهل الردة كتبا سموها كتب الردة
والفتوح مثل كتاب الردة لسيف بن عمر والواقدي وغيرهما يذكرون فيها من تفاصيل أخبار أهل الردة وقتالهم ما يذكرون كما قد
أوردوا مثل ذلك في مغازي رسول الله شخصية الصحابى( القعقاع بن عمرو ) وهمية لم تُخلق حتى الآن وفتوح الشام فمن ذلك ما هو متواتر عند الخاصة والعامة ومنه ما نقله
الثقات ومنه أشياء مقاطيع ومراسيل يحتمل أن تكون صدقا وكذبا ومنه ما يعلم أنه ضعيف وكذب )
وينظر ترجمته في :
ميزان الاعتدال للذهبي ( 2 / 255 – 256 ) تهذيب الكمال ( 12 / 324 ) الكشف الحثيث عمن رمي بوضع الحديث للعجمي ( ص
131
,وهذا قول مفصل فى سيف بن عمرو
قد تعددت الأقوال في حال سيف وفي درجة مروياته.
وسأعرض هذه الأقوال بحسب الترتيب التاريخي لوفاة أصحابها، مع
محاولة التمحيص واستخلاص النتيجة العامة في حاله ودرجة مروياته،
بإذن الله. وأَقْدَم ما وجدت فيه
هو كلام يحيى بن معين (ت 233هـ)فقد جاء في رواية عباس الدوري
عنه قوله: ضعيف. (تاريخ ابن معين برواية الدوري 2/245).
وذكره المزي في تهذيبه بلفظ: ضعيف الحديث. (تهذيب الكمال للمزي 12/
326)
وكذا في التهذيب لابن حجر. (تهذيب التهذيب لابن حجر 4/295).
وتقييد التضعيف بكونه في الحديث، مهم بالنسبة لسيف، لأنه يقتضي عدم
شمول التضعيف لرواياته التاريخية، كما سيأتي.
وفي رواية أبي جعفر محمد بن عبد الله الحضرمي الملقب بمطيِّن، عن
ابن معين، قال في سيف:
"فَلْس خير منه" وهذه العبارة أشد في التضعيف من سابقتها؛ لكن رواية
الدوري عن ابن معين أشهر، وفيها تقييد التضعيف برواية الحديث فقط،
دون رواية التاريخ، كما قدمت.
وأما محمد بن عبد الله بن نمير (ت 234هـ) فقد روى ابن حبان بإسناده