رانيا القرعاوي من الرياض
أوضح لـ"الاقتصادية" مناور الحربي، مسؤول اشتراكات الهواة في المؤسسة العامة للبريد السعودي، أن كمية الطوابع التي تصدرها المؤسسة انخفضت بنسبة 87.5 في المائة، مشيرا إلى أن كمية الطوابع التي كانت تطبع خلال أعوام مضت تصل إلى 800 ألف طابع، بينما تراوح الآن بين 100 ألف و10 آلاف طابع فقط. وأرجع مناور الحربي سبب هذا التراجع إلى أن الاهتمام بالطوابع غالبا أصبح محصورا فيمن لديهم هواية جمعها. كما أن استخدامها في وقتنا الحالي أصبح قليلا جدا مقارنة بالسابق بسبب الإنترنت، مشيرا إلى أن المؤسسة خفضت طباعة الطوابع لتقليل الفائض المتبقي منها. ومنذ تأسيس مكتب خدمة الهواة لجمع الطوابع في السعودية عام 1390هـ ضم حتى الآن في الرياض 800 عضو، وفي مناطق المملكة 4 آلاف عضو، منهم وزراء وأعضاء من مجلس الشورى كالمهندس أسامة كردي. ويعود سبب اشتراك هؤلاء في هذا المكتب، لأنهم يؤمنون بأن هواية جمع الطوابع هواية ثقافية تساعد على معرفة تاريخ الأمم والشعوب، وتحكي عادات وتقاليد الشعوب المختلفة، إضافة إلى أن كثيرا من الطوابع تحمل صورا لمشاهير العالم، وتصور الأحداث التاريخية وتطور العلوم وفنون المعمارية.
وأبان مناور الحربي أن مكتب الهواة يبيع الطوابع بالسعر الرسمي ولا علاقة له بأسعار الأفراد الذين يبيعون بالسعر التجاري المرتفع، محذرا في الوقت نفسه من انجراف بعض هواة جمع الطوابع إلى السوق السوداء التي يكثر فيها تداول الطوابع المزورة.
وأشار الحربي إلى أن تصنيف أهمية الطابع البريدي محل خلاف من قبل الهواة، فبعض الطوابع تنفد بسرعة كبيرة والبعض الآخر يظل كما هو، مبينا أن ميول الأفراد تختلف، فهناك من يميل إلى جمع نوعيات معينة من الطوابع كالتي تحمل صور الزعماء أو الرياضة أو النباتات والطائرات وغيرها من الموضوعات.
وقال الحربي إن أكثر طوابع نفدت بشكل سريع في مكتب خدمة الهواة لجمع الطوابع في السعودية مبايعة الملك عبد الله، إضافة إلى جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية "كاوست"، والقدس عاصمة الثقافة العربية ورسل السلام.
ونوه إلى أن من المشكلات التي تقابل هواة الطوابع قلة اللقاءات، وعدم وجود محاضرات في مستجدات الهواية، إضافة إلى تزوير بعض الطوابع، وهو ما يسعى مكتب الهواة في المؤسسة بالتعاون مع الجمعية السعودية لهواة الطوابع إلى تذليلها ووضع حلول لها، من خلال التوسع في نشر الهواية ومساعدة المهتمين من الهواة والتجار، وتنظيم المعارض والمشاركة في فعالياتها، وزيادة عدد المشتركين في المكتب من الهواة والمهتمين، إضافة إلى تطوير الإجراءات الإدارية والمالية في مكتب الهواة، حيث قاربت المستوى العالمي والاستفادة من تقنية الاتصالات, بحيث يهتم المكتب بمساعدة أعضائه من خلال تزويدهم بالطوابع وملحقات الإصدار للمشتركين مثل غلاف اليوم الأول للإصدار، والنشرات الخاصة بالطوابع، والكتب المتعلقة بالهواية، والتاريخ البريدي، وإرسالها بالمجان كرسائل مصلحية، ومساعدتهم على المشاركة في المعارض، وأن يكون حلقة وصل بين الهواة.