أصبح من الصعب اختيار هاتف جوال من بين العشرات التي تطلق في كل شهر، حيث تتشابه غالبيتها في التصاميم والمواصفات التقنية. وقررت شركة «إتش تي سي» (HTC) إعادة النظر في نوعية الهواتف التي تطلقها مع طرح سلسلة «وان» (One) عبر 3 أجهزة تختلف في المواصفات وفئات المستخدمين المستهدفة. وتولي الشركة أهمية كبرى لهذه السلسلة، وخصوصا هاتف «وان إكس» (One X) الذي يعتبر الأكثر تطورا في السلسلة، الذي يقدم مزايا تقنية مهمة ومريحة وأداء مرتفعا. واختبرت «الشرق الأوسط» هاتف «وان إكس»، ونقدم في ما يلي ملخصا يتضمن أهم النقاط.
* مزايا متطورة
* ومن أهم مزايا الهاتف قدراته التصويرية، حيث يمكن للمستخدم الضغط على الزر الرقمي لالتقاط الصورة وعدم إزالة الإصبع أثناء الضغط، ليقوم الهاتف بالتقاط نحو 10 صور في الثانية الواحدة وتخزينها فورا، وذلك لمعاينتها لاحقا واختيار الصورة الأفضل. ويمكن استخدام هذه الميزة لدى تصوير الأجسام المتحركة سريعا أو لتلافي إغلاق جفن الشخص الذي يقوم المستخدم بتصويره.
إلى ذلك، يمكن تسجيل عرض فيديو بالدقة العالية والتقاط صور ثابتة أثناء التسجيل من دون انقطاعه أو التأثير على سرعته على الإطلاق. ويمكن القيام بذلك أيضا لدى مشاهدة عروض الفيديو. ويستطيع الهاتف التعرف على وجه المستخدم والسماح له بتشغيل الهاتف ومنع غيره، ولكن هذه الميزة تتطلب وجود ظروف إضاءة جيدة لتعمل بالشكل الصحيح. ويمكن للمستخدم التقاط صور عالية الوضوح في ظروف الإضاءة الصعبة، وخصوصا لدى وجود مصدر للضوء خلف الجسم المراد تصويره، حيث لن يظهر بشكل معتم، مع تقديم صور واضحة للغاية بعد تقريب الصورة بشكل كبير، بالإضافة إلى وجود نمط التصوير العريض «بانوراما».
جودة السماعات المدمجة مرتفعة جدا وسيعجب المستخدمون بها، نظرا لأن الهاتف يستخدم سماعات «بيتس» (Beats) المشهورة، مع تقديم متصفح الإنترنت تجربة تصفح مميزة. ويقدم الهاتف أيضا ميزة الاستخدام في السيارة ليعرض مجموعة من الأيقونات الكبيرة المهمة، مثل تشغيل الهاتف أو الخرائط أو الاستماع إلى الموسيقى أو إلى راديو الإنترنت، مع عرض الوقت الحالي وحالة الطقس ومعلومات حول بطارية الهاتف وحالة الإشارة اللاسلكية، وغيرها، في واجهة استخدام ذات خطوط كبيرة، وذلك لتسهيل التعامل مع أهم المزايا أثناء القيادة، ومن دون الحاجة إلى تدقيق النظر إلى الشاشة. ويدعم الهاتف تقنية التواصل عبر المجال القريب (Near Field Communication NFC)، حيث يمكن مشاركة عروض الفيديو والصور والملفات المختلفة والخرائط وأرقام الأصدقاء بمجرد نقر الهاتف بآخر يدعم هذه الميزة، لتنقل الملفات بأكبر سرعة ممكنة.
إلى ذلك، يمكن لبرنامج «إتش تي سي سينك مانجر» (HTC Sync Manager) نقل قائمة تشغيل موسيقى المستخدم الموجودة في كومبيوتره الشخصي بسهولة كبيرة، مع تقديم الشركة لملحق خاص اسمه «ميديا لينك» (Media Link) يتصل بالهاتف لا سلكيا من جهة وبالتلفزيون من الجهة الثانية عبر مأخذ «إتش دي إم آي»، ليقوم المستخدم بتحريك إصبعيه على الشاشة إلى الأعلى بعد توصيل الهاتف بالملحق.
* تصميم أنيق
* بدأت هواتف «إتش تي سي» بالتوجه نحو تصاميم أنيقة ومنخفضة السماكة بالتدريج، مع تقديم هيكل مصنوع من قطعة واحدة صلبة. وأتقنت الشركة هذا الأمر في هاتف «وان إكس»، حيث لا تؤثر شاشته الكبيرة (يبلغ قطرها 4.7 بوصة) على وزن الهاتف الذي يبلغ 130 غراما، مع تقديم هيكل صلب يتحمل الصدمات، بالإضافة إلى الزجاج فائق الصلابة من تصميم «كورنينغ غوريلا». ويبلغ سمك الهاتف 8.9 ملليمتر فقط.
ويقدم الهاتف ميكروفونين مدمجين لرفع جودة الصوت، ومآخذ للسماعات الرأسية و«مايكرو يو إس بي» لشحن الهاتف ووصله بالملحقات المختلفة، ومفتاحا لقفل الهاتف وفتحه، ومفتاحين لتغيير درجة ارتفاع الصوت. ويستخدم الهاتف شريحة اتصال من فئة «مايكرو سيم» الصغيرة التي يمكن الوصول إليها عن طريق إدخال رأس رفيع في منطقة خاصة أعلى الهاتف، لتظهر حافظ الشريحة. وعلى الرغم من أن منطقة الكاميرا الخلفية تبدو بارزة وعرضة للخدش لدى وضعها على الأسطح المختلفة أو في جيب المستخدم، فإن انحناء الهاتف وموقع الكاميرا يحميها من الخدوش بشكل كبير.
ويستخدم الهاتف شاشة يبلغ قطرها 4.7 بوصة تقدم صورا عالية الوضوح في ظروف الإضاءة المختلفة، مع تقديم معالج رباعي الأنوية (تيغرا 3 يستخدم 12 نواة لمعالجة الرسومات) يعمل بسرعة 1.5 غيغاهيرتز، مع تقديم نواة إضافية أقل سرعة للاستخدام لدى انخفاض شحنة البطارية، واستخدام 1 غيغابايت من الذاكرة، وهو يعمل بنظام التشغيل «آندرويد 4.0» الذي يسمى «آيس كريم ساندويتش» (Ice Cream Sandwich). ويدعم الهاتف تقنية التواصل عبر المجال القريب، بالإضافة إلى دعم تقنية «بلوتوث 4.0» التي تقدم سرعات مرتفعة لنقل المعلومات بين الأجهزة واستهلاكا منخفضا للطاقة الكهربائية، الأمر الذي يعني أنه أصبح بإمكان المستخدمين تفعيل ميزة «بلوتوث» وتركها لساعات طويلة من دون التأثير سلبا على الشحنة الكهربائية للبطارية. وتستطيع بطارية الهاتف العمل ليوم كامل من الاستخدام المتوسط والمكثف من دون الحاجة إلى إعادة شحنها، وهو يقدم كاميرا خلفية تعمل بدقة 8 ميغابيكسل وأخرى أمامية بدقة 1.3 ميغابيكسل. وتقدم شاشة الهاتف زوايا مشاهدة حادة تقارب 180 درجة، الأمر الذي يقدم تجربة مشاهدة رائعة، وخصوصا أن مربعات رسم الصورة (Pixels) لن تظهر للعين المجردة. وطرحت الشركة تحديثا جديدا لبرمجة الهاتف لتقديم الدعم الكامل للغة العربية في القوائم وواجهة التفاعل ولوحة المفاتيح الرقمية والأوامر الصوتية، هو الإصدار رقم 1.28.415.9 (بحجم 30.43 ميغابايت). ويبلغ سعر الهاتف نحو 660 دولارا أميركيا، ويمكن الحصول عليه من شركات الاتصالات عبر باقات مختلفة، أو من متاجر بيع الهواتف الجوالة.
* مآخذ على الهاتف
* ومن المآخذ على الهاتف أنه لا يقدم مأخذا لاستخدام بطاقات الذاكرة المحمولة «مايكرو إس دي» (microSD) لدى الحاجة إليها، الأمر الذي ترد الشركة عليه بتقديم 25 غيغابايت من المساحة التخزينية على خدمة «دروب بوكس» (Dropbox) السحابية لمدة سنتين (اشتراك يعادل 100 دولار أميركي لكل هاتف). إلى ذلك، لا يمكن تغيير بطارية الهاتف، نظرا لأن هيكله مصنوع من قطعة واحدة صلبة