أشعل مؤرخ روسي فتيل الحمى في مختلف الربوع بادعائه أن الزعيم الشيوعي فلاديمير لينين مات مسموما بيد جوزيف ستالين على الارجح وليس بمرض الزهري، تبعا للصحافة البريطانية.
ويقول المؤرخ ليف لوري ان لينين، الذي كان يشكو تدهورا في صحته بعد معاناته من عدد من السكتات الدماغية، لم يمت نتيجة لهذا، وإنما قتل بالسم، وبيد ستالين على الارجح، ويذكر ان هذا الاخير وجد كل الدعم من لينين في اوائل عهده في السلطة، لكنه عاداه لاحقا بعدما انحاز الى جانب خصمه ليون تروتسكي.
وفي كتابات خلفها لينين وراءه اتضح انه انتقد ستالين على «تخليه عن قواعد اللياقة والتهذيب»، وعلى أن طموحاته تعميه عن الكثير من الحقائق حوله، ووصل الأمر بلينين الى حد تلميحه الى ضرورة ازاحته من منصبه كأمين عام للحزب الشيوعي.
يقول المؤرخ لوري ان القتل بالسم صار هو الوسيلة المفضلة لدى ستالين للتخلص من اعدائه. ويضيف قوله: لحسن الطالع فإن موسكو لاتزال تحتفظ بدماغ لينين، وحري بنا الآن فحصه، للتأكد مرة وإلى الأبد من احتمال موت صاحبه بالسم.
يذكر ان جثمان لينين ـ الذي يقال انه مات بالزهري ـ لايزال يرقد محنطا في متحفه في الميدان الاحمر في وسط موسكو، رغم مرور 20 عاما على انهيار الامبراطورية السوفييتية الشيوعية التي كان له نصيب الاسد في اقامتها.
وكان لوري وبروفيسير الأعصاب هنري فينترز، من جامعة «يو سي ال ايه» الاميركية في كاليفورنيا، قد بحثا في السجلات الخاصة بلينين في معرض اعدادهما دراسة لتقديمها في مؤتمر سنوي تقيمه كلية الطب في جامعة ميريلاند عن الوفيات الشهيرة في العالم.