يبدو ان حرب تسمية الخليج العربي، انتقلت من الحياة السياسية الى العالم الافتراضي (الانترنت)، ففي حين ان الاسم المستخدم عربيا لـ «الخليج» الذي تطل عليه 7 دول عربية هو «الخليج العربي» الا ان السلطات الايرانية نقلت حرب التسمية الى الانترنت بعد ان اتهمت موقع «خرائط غوغل» بالكذب، فقد نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ارنا) عن مسؤول حكومي قوله ان السلطات الايرانية تتهم شركة غوغل بـ «الكذب» لأنها لا تذكر اسم الخليج الذي يفصل بين ايران وشبه الجزيرة العربية على موقعها للخرائط «غوغل مابس». وقال بهمان دري المسؤول في وزارة الثقافة «ان النتيجة الوحيدة لهذه الأكاذيب ان مستخدمي غوغل لن يعطوا بعد اليوم اي مصداقية للمعطيات التي تقدمها هذه الشركة». وتصر ايران على تسمية هذا الخليج بـ «الخليج الفارسي» في حين ان الدول العربية في المنطقة تؤكد ان اسمه هو «الخليج العربي» او «الخليج» فحسب.
وأضاف دري «لا يستطيع اعداء ايران اخفاء الوقائع والأدلة الخاصة بالخليج الفارسي»، مدعياً ان وثائق الأمم المتحدة واليونسكو تستخدم هذا التعبير «منذ وقت طويل».
وكانت طهران حذرت العام 2010 شركات الطيران من استخدام تعبير «الخليج العربي» تحت طائلة عدم السماح لها باستخدام المجال الجوي الايراني.
وأدى هذا الخلاف الى قيام الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي الذي يتخذ من الرياض مركزا له الى إلغاء مباراة رياضية العام 2010 احتجاجا على طلب ايران إيراد تعبير «الخليج الفارسي» على الميداليات.
ووفقا لما نقلته «سي ان ان» امس فقد قام العديد من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي الشهير بتداول تقرير بثته هيئة الإذاعة البريطانية BBC مؤخرا، حول غضب المسؤولين في طهران من القائمين على موقع غوغل، بسبب عدم وضع الأخير اسم «الخليج الفارسي» على الممر المائي، الذي يسمى ويعرف بشكل واسع بـ «الخليج العربي».
ونقلت الشبكة الوطنية عن مسؤول بشركة غوغل قوله، في اطار رده على شكوى ايرانية بشأن تسمية الخليج ان الموقع «لم يغفل وضع اسم على هذا الخليج فقط، ولكن هناك أماكن أخرى حول العالم لم تعرفها غوغل»، مشيرا الى ان شركته «لا تريد ان تتخذ خطوة قد تتسبب بحدوث موقف سياسي معين».
ويتزايد الجدل حول تسمية الخليج في أعقاب الزيارة التي قام بها الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى جزيرة أبوموسى وهي واحدة من ثلاث جزر اماراتية تحتلها ايران.