جونثان آموس
مراسل العلوم - بي بي سي
قد يصبح من الممكن ذات يوم لمركبات الفضاء ان تبحر في الكون باستخدام تقنية تسمح باستخدام نوع من النجوم الآفلة كوسيلة لتحديد الموقع.
ويقوم علماء ألمان بتطوير تقنية تسمح بتحديد المواقع بدقة في الفضاء بالتقاط اشارات الاشعة السينية المنبعثة من النجوم الآفلة الميتة.
وتقوم هذه النجوم الآفلة التي نفد نورها واحترقت بالدوران بسرعة كبيرة مطلقة انبعاثات في الفضاء بمعدلات ثابتة تضاهي دقة الساعات الذرية.
ويقول فريق الباحثين ان توقيت انبعاثات النجوم الآفلة دقيق للغاية بحيث يمكن استخدامه في السفر في الفضاء.
وإذا زودت سفن الفضاء بما يمكنها من التقاط انبعاثات النجوم الآفلة، فانها يمكن ان تقارن وقت وصولها مع الوقت المتوقع لذلك عند نقطة معينة.
هذا يمكن مركات الفضاء من تحديد موقعها بدقة كبيرة قد لا تزيد نسبة الخطأ فيها عن خمسة كيلومترات في أي مكان في المجرة.
وقال البروفيسور فيرنر بيكر من معهد ماكس بلانك للفيزياء الفضائية في جارشينج "مبدأ (التقنية) بسيط للغاية وستكون له تطبيقات".
وقال بيكر للبي بي سي "هذه النجوم الآفلة في كل مكان في الكون ووميضها متوقع ويمكن استخدماه في هذه التقنية".
لكن استخدام مركبات الفضاء لانبعاثات النجوم الآفلة لتحديد مسار ابحارها ليس أمرا وشيك التطبيق.
ويرجع ذلك إلى ان اجهزة التليسكوب التي تستخدم الان لالتقاط الاشعة السينية ضخمة للغاية وثقيلة الوزن.
ويجب التوصل إلى تصنيع تليسكوب صغير الحجم للتمكن من الانتفاع من النجوم النابضة.
ويقول بيكر "يمكن استخدام التقنية عند تطوير اجهزة خفيفة الوزن لالتقاط الاشعة السينية".