أعلنت وزارة الداخلية البريطانية السبت أنها تحقق في معلومات تفيد بأن مجموعة القراصنة التي تحمل اسم "أنونيموس" شنت هجوما على موقعها الالكتروني، علما أن هذه المجموعة تعارض مشروع الحكومة الهادف إلى تشديد الرقابة على الرسائل الإلكترونية المتبادلة وعمليات تصفح المواقع الالكترونية.
وعند زيارة صفحة الوزارة الرئيسية، ظهرت لمستخدمي الانترنت رسالة مفادها أن الخدمة غير متاحة حاليا بسبب الزحمة.
وكانت مجموعة "أنونيموس" قد كتبت على حسابها على "تويتر" الرسالة الآتية "تم القضاء على مشاريعكم الخاصة بالرقابة المشددة". وقد كررت الرسالة عينها على حساب المجموعة الخاص في بريطانيا.
وقال أحد الناطقين باسم الوزارة "نحن على علم بأن احتجاجات قد تطال وزارة الداخلية على الانترنت. وقد اتخذنا كل التدابير الضرورية وراقبنا الوضع عن كثب".
وقد وجهت الأسبوع الماضي انتقادات لاذعة إلى الحكومة البريطانية بسبب مشروعها الهادف إلى وضع تجهيزات تسمح للاستخبارات الالكترونية بالنفاذ إلى المعطيات الخاصة بكل بريد إلكتروني أو رسالة وإلى المواقع الالكترونية التي تم تصفحها والأرقام الهاتفية التي تم الاتصال عليها.
وتشكل هذه التشريعات الجديدة "خطوة لا مثيل لها تقوم بريطانيا بموجبها باعتماد النوع عينه من الرقابة الذي تلجأ إليه السلطات الصينية والإيرانية"، على حد قول نيك بيكلز مدير جمعية "بيغ بروذير ووتش كامبين".