قصة “الانشقاق العسكري” في محيط أحد القصور الرئاسية في محافظة اللاذقية.. وماهي حقيقة الطاقم الاستشاري الأجنبي الذي يخضع له حكام قطر في التآمر ضد سورية
تناولت عدداً من المواقع الإلكترونية ومحطات التلفزة العربية والأجنبية “المغرضة” أنباءً تتحدث عن ما اسمته انشقاقات في صفوف عسكرية تتبع لإحدى الوحدات الموجودة في محيط “القصر الرئاسي” بمحافظة اللاذقية، ولمجرد وجود اسم “القصر الرئاسي” في المعلومات التي تنالقتها تلك المواقع حتى انتشر الخبر سريان النار في الهشيم للتأكيد على أن الانشقاقات التي يتم الحديث عنها قد طالت القصور الرئاسية في سورية، وهي لا تتعدى كونها أخباراً عارية من الصحة القصد منها التشويه لا أكثر، وفي الوقت الذي تم تداول ذلك الخبر ظهرت معلومات تؤكد خضوع حكام قطر في تآمرهم ضد سوريا لطاقم استشاري بقيادة مسؤول أمريكي سابق.
حيث نفى خبراء عسكريون سوريون لـموقع “سيريا بوليتيك” حصول إنشقاقات عسكرية قرب القصر الرئاسي في مدينة اللاذقية على البحر المتوسط، وقد طالب أحد هؤلاء الخبراء الجهات التي تقوم بتوزيع هذه الأخبار مقارعته بالحجة والتوقف عن نشر أخبار حول مناطق لا يعرفون عنها شيئا، وأشار الخبراء في نفيهم إلى مجموعة من النقاط وهي:
صحيح اسمه قصر رئاسي، ولكن لا توجد حوله، أو قربه، أية قطعات عسكرية، من أي نوع كانت، كما أن القصر قليل الاستخدام، إذ يندر أن يقوم الرئيس بشار الأسد بزيارة إليه، ولذلك يحتفظ ببعض الحرس داخله ممن يخدمون أصلا في الحرس الجمهوري، يضاف إلى ذلك أن القصر معروف في اللاذقية باسم “قصر الشبطلية” وذلك نسبة إلى البلدة التي يوجد فيها وهي “بلدة الشبطلية” ولا توجد اي قطع عسكرية هناك، وإن أقرب قطعة عسكرية إلى القصر هي أصلا تقف على مسافات بعيدة جدا عنه وتحتاج لربع ساعة بالسيارة على أقل تقدير، وهي كتيبة للدفاع الجوي موجودة على التلال المطلة على البحر، وهذا ليس سرا عسكريا بل أهل المناطق هناك يعرفون المنطقة وتفاصيلها جيدا.
بدورهم وحسب ما أشار الموقع أكد عدد من أهالي المنطقة أن ما جرى هو هجوم قامت به عدد من المجموعات المسلحة استخدموا زوراق بحرية وهاجموا قطعة عسكرية للجيش السوري في منطقة “الشامية” بالقرب من شاليهات الرائد العربي ( بعيدة نسبيا جدا عن قصر الشبطلية)، فرد الجيش السوري عليها وتدخلت زوراق تابعة للبحرية السورية.
وكانت القنوات الشريكة في الدم السوري تحدثت عن “انشقاقات حصلت في الوحدات العسكرية القريبة من القصر الجمهوري في اللاذقية”، وقالت قنوات الفتنة والعهر الإعلامي أن “ثلاثين عسكرياً انشقوا عن كتيبة الدفاع قرب القصر الجمهوري في اللاذقية، وأضافت أن هؤلاء انشقوا سابقاً، لكن لم يعلن عن ذلك إلا الآن”، ويعلق أحد الخبراء العسكريين على هذه التصريحات بالقول “وسائل الإعلام اهتمت بالخبر لأنه يتحدث عن انشقاقات جديدة حصلت في اللاذقية، إلا أن الخبر يعود ويناقض نفسه ليقول إنها انشقاقات سابقة ولم يعلن عنها حتى الآن، فكيف تكون انشقاقات سابقة فيما يتم الحديث عن سماع دوي انفجارات اليوم، هل دوي الانفجارات لا يزال مستمرا منذ أسابيع؟”.
وتشير معلومات نقلتها صحيفة المنار عن مصدر مقرب من ديوان ال ثاني في الدوحة، أن استراتيجية قطر في التعامل مع الأزمة السورية ومع أزمات أخرى في الساحة العربية مبنية على توصيات طاقم من المستشارين والخبراء الأجانب من بينهم، فرنسيون وأمريكيون وأتراك وبريطانيون وإسرائيليون، ويترأس هذا الطاقم الاستشاري شخصية أمريكية شغلت في السنوات الماضية العديد من المناصب الرفيعة في المؤسسات الامريكية المعنية بالسياسة الخارجية، وهذه الشخصية الامريكية لديها أيضا استراتيجية ضد ايران وبرنامجها النووي تقوم على افتعال حالة من الاقتتال بين السنة والشيعة، ويقوم على تطبيقها من خلال استشاراته التي يقدمها لحكام قطر الذين وضعوا ميزانية ضخمة تحت تصرف هذا الطاقم، ويقيم أعضاء هذا الطاقم في أحد قصور أمير قطر تحت حراسة مشددة من مسلحية مرتزقة.
سيرياندييز