"الاقتصادية" من الرياض
استنجدت فيتنام بأطباء العالم للتوصل إلى مسبّبات الالتهاب الجلدي، الذي فتك بـ 19 من مواطنيها إلى الآن، وأصاب أكثر من 170 في إقليم واحد من أقاليمها.
وتبدأ أعراض المرض بطفح في الأقدام والأيادي، ثم قد يتطور ليشمل الكبد، وقد يؤدي في نهاية المطاف إلى فشل شامل في الأعضاء الحيوية.
ولم تتمكن الفحوص التي أجرتها وزارة الصحة الفيتنامية من التوصل إلى سبب الإصابة بالمرض، إذ قال نائب وزير الصحة ثان لونغ "إن هذا المرض يشكل تحدياً لنا، لأننا لم نتوصل إلى مسبّباته، فإذا كان مرضاً جلدياً بحتاً، لماذا يؤدي إلى الوفاة وإلى فشل الأعضاء الحيوية؟". وسجلت أولى حالات الإصابة بهذا المرض الغامض في الفترة بين نيسان (أبريل) وكانون الأول (ديسمبر) من العام الماضي ثم خفت ليظهر من جديد الشهر الماضي.
ويقول العاملون في المجال الصحي إن المرض يستجيب بشكل جيد للعلاج السريع، ولكن علاجه يصبح صعباً إذا استفحل.
ويحاول سكان قرية ريو الواقعة في منطقة جبلية فقيرة في إقليم كوانغ نغاي، حيث يستشري المرض عزل المصابين بإغلاق الطرق المؤدية إلى دورهم بأغصان الأشجار.
وقال فام فان تراي، أحد سكان القرية، للتلفزيون الفيتنامي "يجب سد المداخل لمنع المصابين من الخروج من دورهم ونشر العدوى، وبما أننا لا نعرف سبب المرض فإننا نعتمد على الصلاة والدعاء".
ونقل الإعلام الفيتنامي عن مسؤولين في الإقليم قولهم إن الحالة قد تكون ناجمة عن التعرُّض لمواد كيماوية، ولكن وزارة الصحة تقول إنها لم تتوصل بعد إلى سبب محدّد، إلا أنها تأمل في أن تحصل على نتائج أولية في غضون عشرة أيام.
ويخضع العشرات من المصابين للعلاج في مستشفى للجذام في إقليم بين دينه المجاور.
وقالت الحكومة الفيتنامية إنها ستطلب من منظمة الصحة العالمية ومركز مكافحة الأمراض المعدية الأمريكي المشاركة في البحث عن مسبّبات المرض.