05 ابريل 2012
أظهرت نتائج دراسة حديثة أن طبقة الأوزون بدأت تستعيد حالتها الطبيعية ببطء منذ فترة، مشيرة إلى أنه ربما تم التوصل إلى منعطف جديد بشأن مستويات الأشعة فوق البنفسجية التي تصل إلى سطح الأرض.
وقال ماركوس ريكس، الفيزيائي بمعهد "ألفريد فيغنر"الألماني للأبحاث القطبية والبحرية: "إن حركة التعافي التي تشهدها طبقة الأوزون بدأت في الظهور. فعند النظر إلى سماء أوروبا، يتبين أن هذا المنعطف الجديد في مستوى الأشعة فوق البنفسجية التي تصل إلى الأرض قد تم بلوغه منذ خمسة أعوام.. لقد بدأت "الطبقة" تزداد كثافة منذ نهاية القرن "الماضي" وبداية القرن "الحالي" تقريبا. وذلك له علاقة بنقاء الهواء. فقد قطعنا شوطا كبيرا بشأن غاز ثاني أوكسيد الكبريت. ذلك أن هذا الغاز السام، المسؤول أيضا عن الأمطار الحمضية، يطلق في الهواء بكميات أصغر بكثير منها قبل عقدين مضيا".
واوضح ريكس أن ثاني أوكسيد الكبريت يؤدي إلى تكوين قطرات صغيرة في الغلاف الجوي تعكس ضوء الشمس، وخاصة الأشعة فوق البنفسجية. وهذا التأثير يعني وصول المزيد من الأشعة فوق البنفسجية إلى سطح الأرض نتيجة لانخفاض معدل تلوث الهواء".
ورغم النجاح الذي حققه بروتوكول "مونتريال" بشأن المواد التي تستنفد طبقة الأوزون، لا سيما مركبات الكلوروفلوروكربون، اوصى ريكس بالاستمرار في استخدام المرطبات الواقية من أشعة الشمس، خاصة في فصل الربيع. وقال: "لا يزال يتعين علينا حماية بشرتنا. حتى الآن يمكننا توقع مستويات عالية للغاية من الأشعة فوق البنفسجية في الربيع، نظرا للطريقة التي يتغير بها حال طبقة الأوزون فوق القطبين. فمازالت "الطبقة" تقل في كثافتها". وأضاف: "يتجه الهواء في القطب الشمالي ذهابا وإيابا - وتحديدا فوق وسط أوروبا في أواخر الشتاء وأوائل الربيع - ولذلك أمكن ملاحظة تآكل طبقة الأوزون بالقطب الشمالي فوقنا في وسط أوروبا في وقت سابق من العام الجاري".
واشار ريكس إلى أن ثقب طبقة الأوزون فوق القطبين يمكن أن يساهم في طول عمر مركبات الكلوروفلوروكربون، والتي ستظل نشطة لعقود من الزمن.