وسط تساؤلات حول خطورة أسراره.. أحلام مستغانمي تعلن عن مذكرات الرئيس الجزائري الراحل أحمد بن بله !
14 ابريل 2012
أعلنت الأديبة الجزائرية "أحلام مستغانمي" عن نيتها كتابة قصة حياة الرئيس الراحل "أحمد بن بلّة" ، كونها كانت من أكثر المهووسات بكتابة قصة حياته قبل أن يتوفى .
وقالت "مستغانمي" أنه "منذ أن أمر الرئيس الشاذلي بن جديد باطلاق سراح بن بلة في بداية الثمانينات تتبعه مثل ظله على أمل أن تنال شرف موافقته بأن تروي حياته، خاصة أنها كما تقول تابعت وهي صغيرة من شرفة منزلها رفقة والدتها خطابا لبن بلة عندما كان رئيسا، ولكنه رفض عرضها".
احلام مستغانميوأشارت مستغانمي إلى أن بن بلة قال لها في عام 2001 أنه كتب فعلا مذكراته، ولكنه لن ينشرها، لأنها خطيرة جدا، وتعني أناسا لا يمكنه أن يلتقي بهم بعد نشره هذه المذكرات، ووعد بأن ينشرها بعد رحيله دون ان يذكر الكيفية ولا مكان وجود هذه المذكرات.
وبقي السؤال الكبير عن خطورة هذه المذكرات إلى أن أطل الراحل أحمد بن بلة على قناة الجزيرة عام 2004 كضيف على الصحفي أحمد منصور من خلال حلقات مطولة في برنامج شاهد على العصر، ورغم أن المرحوم أحمد بن بلة فتح ملفات كانت ضبابية عن عبان رمضان وعن هواري بومدين من الثورة إلى الاستقلال،
ورغم أن بن بلة أبكى أحمد منصور الذي أجهش بالبكاء في عدة حلقات خاصة عندما كان يتحدث بن بلة عن أيامه العصيبة في السجن وكيف ماتت أمه بعد زكام أصابها، لأنهم كانوا يجردونها في عملية التفتيش قبل زيارتها لابنها في حجزه المنفرد، إلا أن الواضح أن الرجل الذي قارب سنه القرن وتعرف على كل زعماء الجزائر والعالم العربي من عبد الناصر إلى صدام حسين إلى معمر القذافي، ومن الثوريين الجزائريين ومفجري ثورة التحرير إلى الرؤساء في زمن الاستقلال، ظل يخفي الكثير من الأسرار حتى وإن كان بن بلة هو في حد ذاته تاريخا.
من آراء الرئيس الجزائري الراحل احمد بن بله
ـ عندما سئل بن بلة بعد خروجه من السجن وتوجهه إلى فرنسا ومنها إلى سويسرا هل أنت لائكي - علماني - أجاب بأنّه ليس لائكيا وليس من دعاة اللائكية، وهي نتاج غربي محض وجاءت لتحلّ محل الكنيسة وقال أنّه مجرد مواطن جزائري ومناضل في حزب الشعب ثمّ حركة انتصار الحريات الديمقراطية ثمّ مجاهد في أول نوفمبر وأحد مناضلي جبهة التحرير الوطني.
ـ سئل بن بلة عن الثقافة في الجزائر فقال: هل توجد ثقافة في الجزائر! هل يوجد في ذهن مسؤول جزائري تقلدّ وزارة الثقافة مشروع ثقافي! ألم يهن الكتاب والمفكرون!
ـ سئل عن الدولة في عهده فقال: أنا الذي كونت الدولة الجزائرية بعد استرجاع السيادة الوطنية، وهذا شرف أفتخر به، ذلك أن اتفاقيات إيفيان وهي التي أفضت إلى استقلال الجزائر فرضت ضرورة وجود طرف قويّ لتحمل المسؤولية وكان لابدّ لنا من اللجوء إلى الانتخابات الشعبية وتأميم أراضي الكولون.
ـ سئل بن بلة عن وفائه لجمال عبد الناصر فقال: أنا وفيّ لفكر جمال عبد الناصر لأنني أعتبره رجلا عظيما ساهم في دعم الثورة الجزائرية أكثر من أي شخص آخر في الوطن العربي الذي تحكمه أطراف متناقضة ومتباينة مثل عبد الاله في الأردن ونوري السعيد في العراق وعبود قي السودان وكانت تعيش تابعة للغير، باستثناء عبد الناصر الذي كان يمثل الوفاء للثورة الجزائرية في مختلف مراحلها، والجزائريون مدينون لهذا الرجل وأظن أنّ خروج الشعب الجزائري إلى الشارع يوم وفاته كان دليلا على وجوده في وجدانهم وضمائرهم.